رغم أن العديد من النجوم العرب يتم تصنيفهم دائماً بأنهم شباب، غير أن الزمن لا يعترف بهذه المسميات، حيث أصبح يطاردهم بالتجاعيد وعلامات الشيخوخة، بحيث لا يستطيع أي منهم إخفاء عمره الحقيقي أو الهروب من حقيقة أنه يتقدم في العمر مع مرور الوقت.
فمثلاً الفنان أحمد عز الذي يقترب من عامه الثاني والأربعين "من مواليد 23 يوليو عام 1971" ما زال يلعب دور الفتى الجان العاشق، ولا يقترب أبداً من أدوار تتعلق بالمرحلة العمرية التي يمر بها في الواقع.
وكذلك الحال بالنسبة للنجم اللبناني راغب علامة الذي أتم عامه الخمسين منذ سنتين "من مواليد 1962"، فهو يقدم نفس نوعية الأغنيات عن شاب عاشق يعيش آلام الحب.
بينما غاب مواطنه النجم وليد توفيق "من مواليد 1954" عن الساحة مؤخراً، ربما اعترافاً منه بأنه لن يقنع محبيه إذا قدم أغنيات تتحدث عن مرحلة الشباب.
أما النجمة غادة عبد الرازق "مواليد 1965"، فهي اختارت لنفسها منحى جديداً تتعامل معه مع تقدم العمر، فهي تقدم نفسها لمحبيها على أنها "جدة"، لكنها أيضاً لا تهمل أبداً العناية بأنوثتها، ورغم ذلك فهي نجحت في التعامل مع تقدم العمر باختيار نوعية أدوار مختلفة مثل الزوجة والأم.
بينما ما زالت النجمة إليسا متمسكة بشبابها رغم اقترابها من عمر الثانية والأربعين "مواليد 27 أكتوبر 1971" فهي لا تزال تختار أزياءً خاصة بفتيات العشرينات، وتظهر كامل أنوثتها وتقدم أغنيات رومانسية رقيقة تحبها المراهقات، ولم تقترب من مناقشة قضايا تتعلق بالمرأة في مراحل عمرية أكبر من خلال أغنياتها.
ورغم أن النجم خالد النبوي لا يخفي أبداً عمره عن محبيه "مواليد 12 سبتمبر 1966"، بل إنه يلعب كافة أنواع الأدوار ولا يمانع أبداً من الظهور كأب أو رجل عجوز، لكنك عندما تنظر إلى وجهه تكاد لا ترى علامات تقدم العمر، وكأنه في منتصف الثلاثينيات من عمره.. "تُرى.. ما السر وراء ذلك؟"
معشوق النساء كاظم الساهر قد بلغ عمره 56 عاماً، وأصبح جداً لـ "سنا وسام الساهر"، ورغم تكوّن التجاعيد على وجهه لكنه يتمسك بشبابه من خلال المحافظة على ممارسة الرياضة بانتظام، واختيار أغنيات رومانسية رقيقة.
وبالمثل فإن النجم عمرو دياب، لا يتوانى أبداً عن ابتداع ستايل جديد للموضة في كل إطلالة له ليقلده الشباب، رغم بلوغه 52 عاماً من العمر، فهو يكتسب شبابه الدائم من جمهوره الذي يصاحبه أينما كان وينتظر جديده بفارغ الصبر، حتى إنك لتظن أنه لن يذبل أبداً.
مع وصولها للواحدة والأربعين.. أعادت المغنية المحبوبة أنغام اكتشاف نفسها من خلال أزياء جريئة تظهرها كشابة عشرينية، ولهذا نجحت في اقتناص أول بطولة تليفزيونية لها من خلال مسلسل "في غمضة عين" الذي يذاع حالياً.. وهو ما لم تقم به عندما كانت في العشرينات من عمرها.
ومثلها سميرة سعيد "من مواليد 10 يناير 1958"، والتي يصنفها الجميع على أنها مطربة رقيقة وأنثى جميلة ومدللة، فهي تعترف أمام الجميع بعمرها الحقيقي، لكن هذا لا يمنعها من الظهور كفتاة شابة بإطلالات جريئة تعطيها أنوثة وحيوية وتختصر الكثير من سنوات عمرها.
أما الممثل ماجد المصري فرغم وصوله لسن الخمسين، إلا أنه لم يجد شبابه الفني إلا في السنوات الأخيرة، وبالتالي فهو يعيش شبابه الفني ولا يستطيع أحد أن يلومه على ذلك!
والسؤال الآن.. مع مطاردة الزمن وعلامات تقدم العمر للفنانين.. من منهم سينسحب من الساحة ويترك الفرصة للشباب؟ ومن سيقاوم حتى آخر نفس؟
المصدر : الحياه